أوراق ضائعة

عندما تبدأ من جديد فاستعد حتما للسقوط

سيحومون حولك و يشرعوا في ضحك هستيري

فرحا و احتفالا بعودتك للتسكع معهم في الشارع

لن يحسوا بالفرق بينك و بينهم بعد ذلك

لن يدق أحدهم بابك بحثا عنك

و لن يرن هاتفك معلنا عن متصل 

ستصبح أنت و المشرد سيان 

تخيط الدروب صباح مساء 

و عيناك لا تفارقان الارض

بحثا عن دراهم مفقودة 

أو بقايا لفافات سجائر

***

ستمل حتما ،،

ستشجعر بالضيق 

و تحس بنظرات لاسعة ترمقك

تنغلق على نفسك ، و تنعزل عن الواقع

تفكر و تفكر و بعدها تقرر

***

تخرج الى الشارع و في يدك سيفا

ترهب المارة و السكان

تنتقم منهم و تنغص فرحتهم

 لقد صنعوك مجرما و ها أنت تحتفل بانجازهم

عهد جديد
عدت بعد غياب طويل كي أحط الرحال بهذا الصرح
كنت عازما على التغيير و على قلب الأجواء
كان لدي اصرار كبير و كنت أنظر الى الأمور من زاوية حادة
و من الصعب جدا كشف ما يدور برأسي حتى لأقرب الناس الي
الثقة دفنتها مند عهد بعيد، و الحب يتسسلل الى قلبي أحيانا
عندما يخطأ المرء في حقي لا أسامحه مطلقا
و عندما أريد شيئا أموت من أجله
بين الأمس و اليوم تغيرت كثير من الأمور
عمل جديد ، روتين جديد ، وجوه جديدة ، عالم جديد
و أحلامي ما زالت تكبر
سأشق طريقي وحدي، لا أطلب مساعدة أحد
سأبني عالمي و قصورا في أحلامي كي لا أشارك أحد فيها
لما تنكسر و تتقهقر الى الوراء الكل يتبرأ منك
لا أحد يعرف أصلي و لا مفصلي
مجهول دائما ، أخفي أكثر مما أظهر
و في داخلي ألم و حزن عميق
و ذكريات سوداء دفنتها و طفولة صعبة

مجتمعنا مجتمع محافظ يتحكم فيه الدين الاسلامي و تقننه العادات و التقاليد

تقاليد عريقة راسخة لا تتغير رغم تقلب الأزمنة و التطور المستمر

و صامدة رغم احتكاك الحضارات بعضها ببعض

و رغم الغزو الفكري و الثقافي

****

كثيرون يقولون لي التدخين مضر بالصحة و هو تقليد للغرب

و كثيرا ما حاولت التوقف لكن دون جدوى

ربما لم يتوفر لي بعد الجو المناسب و الوقت المناسب

للتخلص من هذه العادة السيئة

****

مهما يكون مزاجك جيدا

لابد أن تعود الى المنزل في آخر الليل مثتاقلا و بمزاج سيء

مهما ينال منك العياء

لابد أن تستغرق في التفكير نصف ساعة قبل أن تستسلم لنوم عميق

عندما تكون لعبة في أيدي أحدهم

يقسم أن يذيقك من كأسه شيئا من المرارة

أن يجرك و يمرغ أنفك في التراب

أن يجعل الابتسامة تغادر ثغرك بدون رجعة

أن يطلق للسانه العنان ليصول و يجول

دون التفكير و لو لبضعة ثواني في الاخر

ربما لا يهمه في شيء

و ربما يتحداه أن يفلت من قبضته

*****

غريب هذا العالم

رغم فشلي في الدراسة كثيرون ممن حولي يشهدون لي بالذكاء

لكن عندما أجد أن أبسط الأشياء تهزمني و تجعلني أسيرا

هنا أدرك فعلا مكمن بلادتي و قصور عقلي

هنا أعرف مقداري كم هو رخيص

هنا تسود الحياة أمامي و تتحول الى شؤم

و هنا يسقط التاج فوق رأس الملك و يصبح أسيرا

...و هنا ربما

أبدأ كتابة مذكراتي التي أحرص في كل مرة ألا يقرأها أحد

و هنا أبدأ يوم جديد و سنة جديدة

يكفيني من الجراح مهما كانت مزاحا

و يكفيني من كلمات تحطمني أكثر

عوض أن تنسيني و ترفع معنوياتي

***

لم أود ادراج الكلام الباسل ضمن كلامي

لكن كما تقول العرب بلغ السيل الزبى

سألعن اليوم الذي تعرفت فيه اليه ألف مرة

و أمسح كل ذكرياته و صوره الخاصة

سأدفن رأسي في التراب كالنعامة

و أنسى كل ما حولي

تمر الشهور و الأيام بسرعة كبيرة

و أنا ما زلت مستغرقا في نوم عميق

و في أحلام و هواجس كالمد و الجزر

و في الأخير أصدم بواقع مرير

حتى يقمعك أحدهم و يقول انها الصراحة

و يستدرك أنه مجرد مزحة

هذا يبين مدى قسوة ذلك القلب

أنه مثل صخرة كبيرة وسط واد عميق

لم أكتب مند عهد قديم جدا

نسيت القلم و الورقة و المداد

نسيت محفظتي و رواياتي البالية

كنت أكره حرف الضاد

في وقت يزداد فيه اعجابي بالمسرح

ربما لأني أصلح أن أكون مهرجا أكثر من كاتب

فكثيرا ما كتبت أوراقا كثيرة أحرقها عندما أنهيها

كثيرا ما دونت في مدونات كثيرة لأمسحها بعد ذلك

فما قيمة تلك الكتابة التي لا تفيد في شيء

ما قيمة الكثير من الأشعار التي حفظناها عن ظهر قلب

لننساها بعد أشهر قليلة

انها ككلام الصحف

تنتهي صلاحيته بعد بزوغ يوم جديد مع خبر جديد

غريب هذا العالم

كل ما نراه بعيننا سرعان ما يختفي في الماضي

و لن يعود مجددا

لو نبشنا هذا الماضي لوجدنا فيه الكثير من الجماجم

لمخلوقات عاشت هنا ذات يوم

و الله فرق العقول كي ترتاح

و للحديث بقية و كل يوم تصبحون على مطر

في يوم عيد

يضرب فيه الشيعة رؤوسهم بسكاكين حادة

قررت أن أسامح من جرحني

أن أتصالح مع نفسي و مع الاخر

أن أعيد الفرحة في يوم العيد

و في هذا اليوم بالضبط

تعرضت لحادث نجوت فيه بأعجوبة

ضاع فيه هاتفي

ربما لو تأديت لا قدر الله أو مت لم أكن لأكلمه بعد ذلك

أرسلت الرسالة و أنتظرت بضع ساعات

ليأتي نفس الجواب الروتيني البليد و الممزوج بأكذوبة صغيرة

لا شيء تغير و لا موقف تغير

بدا لي أنه لم يعد يعشق حروفي التي أكتبها اليه

لم يعد متحمسا ليملأ ذلك الفراغ الذي تركه بداخلي

كأنه يقول لي في همس : أرجوك عطيني شبر التيساع

كم أشعر بالحرج عند قراءة تلك الكلمات البسيطة القليلة

كما أشعر بجماعة في حولي يقولون :-مسكين

انه يحبها، مسطي نتا، غير تضحك فيك، سير تلعب

و بين سطور كلماتها اقرأ

لا أريد أن أعذبك أكثر

لا أريد أن أتحدث معك أكثر

لن أعود، مت أو انتحر

لم تعد تهمني

لم تعد تهمني

لم تعد تهمني

لم تعد تهمني

و للحديث بقية و كل يوم تصبحون على مطر

هذه أول مرة أكتب في هذه المدونة باللغة العربية

ربما لأني لم أعد أميز بين الحروف، لم أعد أميز حتى بين الناس

غلبني الأرق، و النوم فارق جفوني من زمن طويل

تمر الأيام ثقيلة جدا، و الزمن بطيء

الليالي طويلة و حالكة و دامسة ممزوجة ببرد ينفذ الى العظام

يشعر الجسد الماثل أمام جهاز الحاسوب و عينيه شاخصتين الى الشاشة

ينتظران رسالة من وراء البحار ربما قد تصل يوما

في رسالة الكترونية سريعة أو في قنينة تصل بعد شهور

طال انتظار اشارة تبين اهتمام أو عدم نسيان

كما يطول انتظارنا قدوم الحافلة في كل مرة

أو عندما ننتظر عقد ازدياد في طوابير طويلة

عقارب الساعة العالقة في الجدران لا تتحرك

كأن البرد جمدها في مكانها

كل القصص و كل قصائد الشعر لم تعد تمتعني

كل الموسيقي و كل أفلام السينما

الضحك أصبح كوميديا سوداء يستهزيء من هذا الواقع المر

لم نلتقي يوما وجها لوجه

لم أراه في الواقع كي أنظر الى عينيه و أبتسم

حتى صورته تجمدت في خيالي منتظرة فصل الصيف كي تذيبها حرارة الشمس

كنا نتحدث كثيرا ثم نتحدث ثم نتحدث و لا ينتهي الحديث حتى يبدأ من جديد

كم مرة أتساءل هل يمكن للحب أن يمر عبر أسلاك الهاتف ليصيب قلبا آخر

الليل يطول و البرد يجعل جسدي يرتعش أمام الحاسوب

كل مرة أبدأ فيها بكتابة رسالة طويلة جدا لأرسها و أكسر ذلك الصمت الرهيب

لكن سرعان ما أمسحها لأنه ربما لم يعد يتذكرني

أو ربما لن يقرأها أبدا و سيكون مصيرها سلة المهملات

لقد أصبح ظلي يطاردني في كل مكان

ربما لا يحبني لأني لا أعرف فنون المغازلة

أو ربما لطيشي أو ربما لفشلي و صراحتي الزائدة عن الحد

يقولون وراء كل فاشل امرأة

هذه المرأة التي تدافع عن هويتها بكل قوة

هذه المرأة التي لا تحب الا أصلها و تفتخر به

هذه المرأة التي مرت بطفولة قاسية جعلتها لا تثق الا نادرا

هذه المرأة القوية التي تصمد في وجل الرياح و الأعاصير

هذه المرأة التي قالت أنها ستكون أول من يحمل السلاح عند اندلاع حرب

و هذا الرجل التافه ، و غير العاقل، الفاشل

لا عهد التزم به و لا امتحان نجح فيه

لا أمل في الأفق يناديه

لا فارسة أحلام في مخيلته

في دماغه عنكبوب يغزل شبكته

و يذوب كشمعة تحرق نفسها

و للحديث بقية و كل يوم تصبحون على مطر

C'est une personne à qui on peu parle
sans avoir peur d'être jugé
et qui sera toujours à nos côtés..
Avec elle on a du plaisir
puis elle sait ce qui nous fait souffrir
mais sur son épaule on peut se blottir..
Elle a toujours les mots pour nous réconforter
même si ces mots nous font pleurer
dans notre coeur sa vient nous réchauffer..
C'est par ce lien du coeur
que l'on reconnait un(e) ami(e)
et rien ne pourra tacher ce bonheur.

En silence je t'aime

En secret je t'adore 

Tu as su me changer J'ai apris a t'aimer 

Si un jour je meurs

Et que tu ouvre mon coeur

Il sera écrit en lettre d'or

Je t'aime encore